الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مختار الخلفاوي: قضيتي ضد رضا بلحاج مفصلية في تحديد علوية القانون

نشر في  14 أكتوبر 2014  (16:26)

على خلفية القضية التي رفعها الإعلامي مختار الخلفاوي ضد الناطق الرسمي لحزب التحرير رضا بلحاج يتهمه فيها بالتحريض على ارتكاب جرائم القتل والاعتداء على الحرمة الجسدية والتي تم تأجيل النظر فيها يوم 20 أكتوبر الجاري، أعرب الإعلامي لأخبار الجمهورية عن تعويله على مصداقية مصداقيّة القضاء التونسيّ في إنفاذ مقتضيات الدستور و تطبيق القوانين على الجميع سواسية وفقا ما ينص عليه الفصل 6 من الدستور الذي يجرّم التكفير ويحمي حرّية الضمير ويخوّل للدولة وحدها حماية المقدّسات.
وفي نفس السياق، صرح لنا الخلفاوي أن الفيديو محلّ الدعوى التي قدمتها ضد بلحاج تم نشره على صفحة المدّعى عليه وتقاسمته عديد المنابر والمواقع، مشيرا انه يمثل منزلقا خطيرا يدين كلّ نقد لبرنامج حزب التحرير ويعتبره خروجا عن الدين والملّة.
كما بين أن التحريض صريح وواضح لأنّ الإخراج من الملّة يعني الردّة والمرتدّ حكمه القتل مؤكدا ان هذا التحريض يندرج ضمن موضوع جرائم حدّدها الفصل 51 من المرسوم عدد 115 لسنة 2011 والمتعلّق بحرّية الصحافة والطباعة والنشر.

وقال الخلفاوي: " لقد توجّهت إلى القضاء، وسيكون الفصل في القضيّة محدّدا مفصليّا لمدى علويّة القوانين لأنّ تقصّي أصحاب الخطابات التحريضيّة والتكفيريّة من المحاسبة سيعني استمرار دائرة الترويع والترهيب والاغتيالات. وهي أيضا مناسبة لتذكير حكومة السيد مهدي جمعة بتنبيهها الذي وجّهته لحزب التحرير، وأمهلته فيه شهرا حتى يراجع مواقفه المنافية للدستور والجمهوريّة والديمقراطيّة والانتخابات. وها قد انقضى الشهر منذ زمن بعيد دون أن يتراجع الحزب المذكور عن مواقفه ويبدو انّ الحكومة قد نسيت، بدورها، التنبيه.. وهي أيضا رسالة إلى خليّة الأزمة في صلب الحكومة، الخليّة التي تشتغل على تحييد المساجد وفق ما نصّت عليه خارطة الطريق، إذ الناطق الرسمي باسم حزب التحرير يعتلي منابر بعض المساجد، ويخطب في الجُمَع، ويلقي الدروس بين صلاتي المغرب والعشاء.. فعن أي تحييد يتحدّثون وهل أن قلم التحييد رفع عن حزب التحرير؟
كما أضاف :" أثق في حكم القضاء، ومهما يكن الحكم الذي سيصدر يوم 20/10/2014 القادم فإنّ المكسب حاصل، وهو أن يقف المدّعي والمدّعى عليه سويّا بين يدي القضاء المدني وتحت سقف قوانين الجمهوريّة والدولة المدنية.. رمزيّة هذا الوقوف لوحدها كافية للإفاقة من الأوهام الأصوليّة والهذيان برسوم الخلافة في القرن الحادي والعشرين.."

منار تليجاني